2025-09-23 04:20:34
أثار نادي يوفنتوس الإيطالي موجة غضب عارمة بين جماهير كرة القدم حول العالم بعد قيامه بحظر التعليقات على صورة نشرها على حسابه الرسمي بموقع تويتر تظهر رئيس النادي أندريا أنييلي والنجم الأرجنتيني باولو ديبالا برفقة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ وزوجته.
وجاء نشر الصورة ضمن تغريدة للنادي الأربعاء الماضي، حيث أشار إلى أنها التقطت بمناسبة لقاء تشلسي ويوفنتوس في لندن الذي جمع الفريقين مساء الثلاثاء في إطار منافسات دوري أبطال أوروبا، والذي انتهى بخسارة اليوفي بنتيجة ثقيلة (4-0).
لكن ما أثار الاستياء الأكبر هو رد فعل إدارة النادي، حيث قامت بحظر التعليقات على التغريدة بشكل كامل، مما زاد من حدة الغضب بين المتابعين الذين وصفوا هذه الخطوة بأنها محاولة لإسكات الأصوات المعارضة.
تفاعل عشاق يوفنتوس ومستخدمون آخرون لموقع تويتر بشكل كبير مع الصورة، معبرين عن استيائهم الشديد من هذه الخطوة التي رأوا فيها دعمًا لإسرائيل التي وصفوها بـ”الدولة العنصرية وغير الشرعية”.
وعلّق أحد المغردين مخاطبًا رئيس النادي: “أغلقت التعليقات لأنك تعلم أن هذا ليس صحيحًا، ويبدو أن الكرامة ردت بالخسارة المخزية. ابتعد عن السياسة وركز على المستوى المتدخل للفريق”.
وكتب مشجع آخر: “إلغاء التعليقات خطوة غير مقبولة، وبالنسبة لنادي كبير مثل يوفنتوس، فإن هذا الأمر يمثل فشلاً ذريعًا في التواصل مع القاعدة الجماهيرية”.
من جهتها، انتقدت مغردة أخرى حجب التعليقات معتبرة أن النادي يدرك تمامًا أنه قام بـ”فعل خاطئ”، مشيرة إلى أن “إسرائيل دولة غير شرعية وتقوم بإبادة جماعية، الحرية لفلسطين”.
وذهبت متابعة أخرى إلى أبعد من ذلك بقولها: “أنييلي لا يؤيد فقط قتل ليالينا بكرة القدم الفظيعة، إنه يدعم قتل الفلسطينيين الأبرياء أيضًا!”.
بينما كتب مشجع غاضب: “وصل بي الأمر إلى درجة الشك في سبب استمراري في دعم فريق يدعم الإرهاب”.
هذه الحادثة تثير تساؤلات كبيرة حول مدى تدخل السياسة في عالم الرياضة، وتظهر حساسية العلاقة بين الأندية الرياضية وجماهيرها، خاصة عندما تتعلق بقضايا سياسية شائكة مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها يوفنتوس انتقادات بسبب مواقفه السياسية، لكنها المرة الأولى التي يلجأ فيها إلى حظر التعليقات بشكل كامل على منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي.
