أقل من ساعة تفصل بين إقالة إنريكي وتعيين دي لا فوينتي مدربًا لإسبانيا
2025-09-27 05:30:12
في أقل من ساعة واحدة، شهد الاتحاد الإسباني لكرة القدم تحولاً جذريًا في قيادة المنتخب الوطني، حيث أعلن إقالة المدرب لويس إنريكي وتعيين لويس دي لا فوينتي خلفًا له، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة في مسيرة الكرة الإسبانية.
جاءت إقالة إنريكي بعد يومين فقط من خروج إسبانيا المثير من كأس العالم 2022 في قطر، حيث خسرت أمام المنتخب المغربي في دور الـ16. عبر بيانين منفصلين نشرهما الاتحاد على منصة تويتر، تم الإعلان عن نهاية حقبة إنريكي وبداية عهد جديد مع المدرب المخضرم دي لا فوينتي.
يُعتبر دي لا فوينتي (61 عامًا) أحد أبرز المدربين في مجال تطوير المواهب الشابة، حيث قضى معظم مسيرته التدريبية مع الفئات السنية للمنتخب الإسباني. وفقًا لصحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن سجله الحافل بالإنجازات مع هذه الفئات جعله الخيار الطبيعي لخلافة إنريكي.
يتمتع المدرب الجديد بمعرفة عميقة بجيل اللاعبين الحالي، حيث سبق له تدريب عدد من نجوم المنتخب الحاليين مثل أوناي سيمون، إريك غارسيا، باو توريس، بيدري وماركو أسينسيو. وقادهم للحصول على الميدالية الفضية في دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020.
مسيرة دي لا فوينتي الكروية بدأت كلاعب في نادي أتلتيك بيلباو، حيث قضى سبع سنوات مع الفريق الأول قبل الانتقال إلى إشبيلية عام 1987. بعد أربع سنوات مع النادي الأندلسي، عاد إلى بيلباو لسنتين إضافيتين قبل إنهاء مسيرته الاحترافية مع ديبورتيفو ألافيس.
كلاعب، حقق دي لا فوينتي إنجازات ملحوظة حيث فاز بلقب الدوري الإسباني مرتين مع بيلباو في موسمي 1983 و1984، بالإضافة إلى كأس الملك والسوبر الإسباني.
بدأ رحلته التدريبية عام 2006 مع أتلتيك بيلباو، ومنذ عام 2013 تخصص في تدريب الفئات السنية للمنتخب الإسباني، حيث قاد منتخب تحت 19 سنة للفوز بكأس أوروبا 2015، ومنتخب تحت 21 سنة للفوز بالبطولة الأوروبية 2019.
يصفه اللاعبون السابقون بأنه “مدرب رائع يعرف كل التفاصيل عن طبيعة اللاعبين، شخص مثالي يحظى باحترام الجميع، ومؤهل لأن يكون مدربًا كبيرًا للمستقبل”. هذه الصفات جعلته الخيار الأمثل لقيادة المنتخب الإسباني في مرحلة إعادة البناء بعد خيبة الأمل في قطر.