شبكة معلومات تحالف كرة القدم

تتويج ملك تايلانداحتفالات تاريخية تعكس عراقة التاج التايلاندي << مالتيميديا << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

تتويج ملك تايلانداحتفالات تاريخية تعكس عراقة التاج التايلاندي

2025-07-04 15:33:23

شهدت مملكة تايلاند حدثًا تاريخيًا فارقًا تمثل في مراسم تتويج الملك ماها فاجيرالونجكورن (راما العاشر) في مايو 2019، حيث أقيمت الاحتفالات الرسمية على مدار ثلاثة أيام في بانكوك. هذه المراسم التي تكررت بعد 69 عامًا منذ تتويج الملك السابق بوميبول أدولياديج، تعكس التقاليد الملكية العريقة التي تمتد لقرون في التاريخ التايلاندي.

طقوس التتويج المقدسة

اتبعت مراسم التتويج طقوسًا دينية بوذية ممزوجة بالتقاليد الهندوسية القديمة، حيث خضع الملك لـ “طقوس التطهير” بالماء المقدس الذي جُمع من 117 مصدرًا مائيًا في جميع أنحاء تايلاند. ثم ارتدى الملك الملابس التقليدية البيضاء في “مراسم التنقية” قبل أن يتسلم التاج الذهبي المرصع بالماس والذي يزن 7.3 كيلوجرامات.

المشهد الاحتفالي المهيب

شهدت شوارع بانكوك مواكب ملكية ضخمة شارك فيها آلاف الأشخاص يرتدون الزي التقليدي الأصفر الذي يرمز إلى يوم الاثنين (يوم ميلاد الملك). كما تم إطلاق 101 طلقة مدفعية في جميع أنحاء المملكة إيذانًا ببدء عهد جديد، بينما زينت الشوارع بالأعلام والزهور.

دلالات رمزية عميقة

يحمل التتويج معاني عميقة في الثقافة التايلاندية حيث يُعتبر الملك “حامي الأديان” و”رمز الوحدة الوطنية”. وقد أكد الملك في خطابه الأول على التزامه بخدمة الشعب والحفاظ على استقرار البلاد، مستلهماً مبادئ والده الملك الراحل الذي حكم لمدة 70 عامًا.

ردود الفعل المحلية والدولية

لاقى الحدث ترحيبًا واسعًا من الشعب التايلاندي الذي يعتبر العائلة المالكة محورًا رئيسيًا للهوية الوطنية. كما تلقى الملك تهاني من قادة العالم، مما يعكس مكانة تايلاند الإقليمية والدولية.

ختامًا، يمثل تتويج الملك راما العاشر ليس مجرد حدث احتفالي، بل تجسيدًا حيًا لاستمرارية التقاليد الملكية التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من نسيج المجتمع التايلاندي وثقافته الغنية عبر العصور.